الرئيسيةمحليات

نداء عاجل من أولياء سكيكدة لوزارة التربية: “التعليم المجاني أصبح بالمال… كارثة تثقل كاهل العائلات!”

سكيكدة – (213 بريس/التاريخ: 23/10/2025)

تلقّت “213 بريس” نداء استغاثة عاجلاً وموجهاً إلى وزارة التربية الوطنية ومديرية التربية لولاية سكيكدة، يحمل انشغالاً خطيراً حول تدهور الأداء التربوي في التعليم المتوسط وتحويل الدراسة من مجانية إلى مُكلفة، تثقل كاهل الأولياء وتعمق الفوارق بين التلاميذ.

ويتلخص الانشغال الذي بعث به أحد الأولياء في اتهام صريح لبعض أساتذة التعليم المتوسط بـ “التخلي عن واجباتهم الأساسية” داخل القسم، واللجوء إلى ممارسات تزيد من الأعباء المالية على العائلات، وتحوّل التعليم العام إلى ما يشبه “التعليم الخاص بالعامية (بالسوارد)”.

الأستاذ يطبع… والتلميذ يدفع!

وحسب رسالة الولي، فإن المشكلة الأساسية تتمثل في:

عدم كتابة الدروس في القسم: حيث أصبح الأستاذ لا يقوم بتدوين الدروس أو شرحها بالكتابة على السبورة بشكل كامل.

إلزام التلاميذ بالشراء: يقوم الأستاذ بطباعة الدروس جاهزة لدى مكتبات خارجية (خارج إطار المؤسسة التعليمية)، ثم يُلزم التلميذ بشراء هذه النسخ المطبوعة.

الاعتماد على الإنترنت: يُحثّ الأساتذة التلاميذ على حل وتحضير الدروس، بل وحتى البحث عن صور لشخصيات مشهورة وطباعتها ولصقها على الكرّاس، معتمدين بشكل كلي على الإنترنت كأداة أساسية للعمل الدراسي.

فرق كبير وكارثة اجتماعية

ويؤكد صاحب الانشغال أن هذه الممارسات أصبحت “منكراً”، وتخلق فوارق اجتماعية وتعليمية كارثية:

“هذا ما عادش تعليم مجاني، أصبح بالسوارد… مدارس خاصة! والله ساعات الجيب ما فيه (لا يوجد به) ألف فرنك، يتوجب علينا أن نقترض من هذا وذاك. سبحان الله، كاين ناس ما لقاتش (هناك أناس لم تجد) باش توكل (ما تأكله) يزيدوا عليهم؟ وكاين ناس ما عندهمش حتى تليفون ذكي”.

ووصف الولي الوضع بأنه “كارثة” وبأن هناك “فرقاً كبيراً بين التعليم في الماضي ودرك” (الآن)، حيث لم يعد بمقدور الأسر الفقيرة تلبية هذه المتطلبات التي أثقلت كاهلها.

ويهيب أولياء سكيكدة عبر هذا المنبر بوزارة التربية الوطنية ومدير التربية بالولاية للتحرك الفوري وإصدار تعليمات صارمة تضبط العملية التربوية وتلزم الأساتذة بواجباتهم المهنية داخل القسم، وإلغاء ظاهرة الدروس المطبوعة المدفوعة التي تسيء لمبدأ مجانية التعليم وإجباريته في الجزائر.

انتهى/لتحقيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار