
عزابة، الجزائر – في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً واستياءً كبيراً بين التجار والمسافرين، أغلقت محطة نقل المسافرين بمدينة عزابة أبوابها بشكل كامل اليوم، وذلك للشروع في أشغال إعادة تأهيل وترميم شاملة. وقد تسببت هذه العملية في طرد أصحاب المحلات التجارية من طرف القوة العمومية ,الذين كانوا ينشطون داخل المحطة، مما فاقم من حدة التوتر.
تأتي هذه الأشغال في إطار مشروع يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وتحديث البنية التحتية للمحطة التي تعاني من اهتراء وتدهور واضحين منذ سنوات. وعلى الرغم من أهمية هذه الأشغال وضرورتها القصوى، إلا أن توقيت تنفيذها والإجراءات المتخذة حيال التجار أثارت العديد من التساؤلات والانتقادات.
طرد التجار يثير سخطاً واسعاً
يعيش أصحاب المحلات التجارية، الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مطرودين من مصادر رزقهم، حالة من القلق واليأس. وقد أعرب العديد منهم عن سخطهم إزاء غياب أي إشعار مسبق أو تعويضات مناسبة تمكنهم من مواجهة هذه الظروف الصعبة. “لم نتلق أي تحذير رسمي، لقد فوجئنا بالقرار الصارم الذي يطردنا من محلاتنا دون سابق إنذار”، يقول أحد التجار المتضررين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
ويطالب التجار المتضررون بضرورة إيجاد حلول بديلة لهم، سواء بتوفير محلات مؤقتة أو تعويضات مالية تمكنهم من الصمود خلال فترة الأشغال التي قد تستمر لأشهر طويلة. كما أنهم يناشدون السلطات المحلية للتدخل والنظر في قضيتهم بعين الاعتبار.
تداعيات على حركة المسافرين
من جهة أخرى، خلفت عملية الإغلاق فوضى عارمة في حركة نقل المسافرين، حيث اضطر العشرات منهم إلى البحث عن وسائل نقل بديلة خارج المحطة، مما تسبب في ارتباك وازدحام كبيرين. وقد شهدت نقاط التوقف العشوائية تزايداً ملحوظاً، مما يطرح تحديات جديدة فيما يتعلق بالتنظيم والسلامة.
تبقى محطة نقل المسافرين بعزابة شرياناً حيوياً يربط المدينة بالعديد من المناطق الأخرى، وإن إغلاقها لأي سبب كان يترك آثاراً مباشرة على حياة المواطنين والاقتصاد المحلي. وبينما يترقب الجميع انتهاء الأشغال على أمل رؤية محطة حديثة ومتطورة، يبقى مصير التجار المتضررين وحركة النقل الهاجس الأكبر الذي يشغل بال الجميع.
هل تعتقد أن السلطات ستستجيب لمطالب التجار المتضررين؟

